عدد المساهمات : 292 نقاط : 877 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/05/2009
موضوع: شروط الرقية الشرعية؟ الأربعاء أبريل 07, 2010 2:17 pm
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين كما ان الانسان يسعى دائما الى الاطباء عند اصابته باي مرض عضوي للعلاج كذلك على الإنسان أن يسعى جاهداً من أجل الحصول على علاج ما به من آلام وأمراض او سحر او عين ، فذلك لا ينافي الإيمان ، بل سعي لطلب الأسباب بعد التوكل على الله تعالى ، فقد أخرج بن ماجة من طريق أبي خزامة عن أبيه قال : قلت يارسول الله أرأيت رقىً نسترقيها ودواءً نتداوى به ، هل يرد ذلك من قدر الله شيئاً ؟ قال : " هي من قدر الله تعالى ". لكن للرقية الشرعية الصحيحة ثلاثة شروط ، يجب توفرها فيها هي : 1- أن تكون من الكتاب والسنة او ان تكون دعاء من الادعية الماثورة او غيرها من الادعية التي يدعو بها العبد الله تعالى 2- أن تكون باللغة العربية : بأن تكون محفوظة ألفاظها ، مفهومة معانيها ، فلا يجوز تغييرها بأي لغة أخرى غير مفهومة . 3- أن يعتقد أنها سبب من الأسباب ، لا تأثير لها إلا بإذن الله عز وجل : فلا يعتقد النفع فيها لذاتها ، فالراقي هو السبب ، والله هو المسبب ، فلا نفع ولا ضر إلا بإذن الله وما الانسان الا وسيلة وسبب فالله هو الضار والنافع وهو الشافي . 4- ان تكون كتابتها قبل صلاة العصر وقبل دخول وقتها 5- ان يكون كاتبها من اهل الله تعالى تقيا نقيا طاهرا زكيا وان يتوب ويقلع عن أي معصية قبل كتابة الرقية او قرائتها 6- ان تكون الرقية في مكان طاهر ولا يوجد فيه صور او كلاب او غيرها مما يتنافى مع حضور الملائكة فإذا اجتمعت تلك الشروط في الرقية ، كانت الرقية شرعية ، وإن اختل شرط واحد منها كانت غير شرعية بل ينهى عنها ، لأنها لا تُعرف ما هيتها ، ولا يُدرى أهي كفر أم إيمان ، وهل فيها نفع أم ضر ، وهل هي رقية أم سحر . فلذلك كل رقية تخلو من أي شرط من الشروط الثلاثة ، فليست من الله في شيء ، وليست من الكتاب والسنة في ظل ولا فيء 7-وهناك شرط يمكن ان نضيفه الى هذه الشروط الثلاثة لان الله تعالى قد قال في كتابه العزيز: انما يتقبل الله من المتقين فالرقية دعاء واستجابة الدعاء لها شروط واحوال والرقية هي من اجل انواع الدعاء فيجب ان يكون الراقي شخصا صالحا في ذاته مبتعدا عن الحرام والمحرمات تقيا نقيا ورعا محافظا على حدود الله تعالى وشرعته ومنهاجه فليس الفاسق او المخطئ كالصالح في قراءة الرقية واستجابة الله تعالى لها 8- الروحانية القوية للراقي: وهي تختلف من شخص الى اخر وتتاتى هذه الروحانية كهبة من الله تعالى كما حدث للشيخ عبد القادر الكيلاني الذي كان لا يفطر في رمضان حتى اذان المغرب وهو طفل رضيع او تكون هذه الروحانية متاتية من الصلاح والتقوى والمثابرة على الاوراد والاذكار الصحيحة حتى تتحقق هذه الروحانية للانسان ببركة هذه الايات والاوراد والاذكار والادعية التي يستذكرها باعدادها واوقاتها المعينة وهذا يتطلب قلبا نقيا طاهرا من الحسد والغيرة والكبر والعجب وغيرها من الامراض القلبية التي تصيب قلب الانسان وتحوله الى بقعة سوداء وحجر اصم __________________