عدد المساهمات : 292 نقاط : 877 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/05/2009
موضوع: ظهور المهدي؟؟ الأربعاء أبريل 07, 2010 4:14 pm
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين: يقول الشيخ محي الدين ابن عربي سلطان الاولياء والعارفين: بعد ان تمتلئ الارض جورا وظلما يبعث الله خليفة له يسمى المهدي يملا الارض قسطا وعدلا بعد الظلم والجور ولو لم يبقى من الدنيا الا يوم واحد فان الله تعالى يطول هذا اليوم حتى يلي هذا الخليفة فيملاها عدلا وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من ولد فاطمة يواطئ اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم جده الحسن بن علي بن ابي طالب يبايع بين الركن والمقام ويشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقه يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ويفصل بين الناس يمسي جاهلا بخيلا جبانا ويصبح اعلم الناس واكرم واشجع الناس يصلحه الله في ليلة يمشي النصر بين يديه يعيش خمسا او سبعا او تسعا يفتح المدينة الرومية في سبعين الفا من المسلمين من ولد اسحاق يشهد المادبة العظيمة بمرج عكا يعز الاسلام بعد ذله وفي زمانه يقتل السفيانيعند شجرو بغوطة دمشق وقد جاءكم زمانه وأظلكم أوانه وظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم وه قرن الصحابة ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور وانتشرت أهواء وسفكت دماء وعاثت الذئاب في البلاد وكثر الفساد إلى أن طم الجور وطماسيله وأدبر نهار العدل بالظلم حين أقبل ليله فشهداؤه خير الشهداء وأمناؤه أفضل الأمناء وأن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق وما هو أمر الله عليه في عباده فمبشاورتهم يفصل ما يفصل وهم العارفون الذين عرفوا ما ثم وأما هو في نفسه فصاحب سيف حق وسياسة مدنية يعرف من الله قدر ما تحتاج إليه مرتبته ومنزله لأنه خليفة مسدد يفهم منطق الحيوان يسير عدله في الإنس والجان من أسرار علم وزرائه الذين استوزرهم الله له قوله تعالى وكان حقاً علينا نصر المؤمنين وهم على أقدام رجال من الصحابة صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم من الأعاجم ما فيهم عربي لكن لا يتكلمون إلا بالعربية لهم حافظ ليس من جنسهم ما عصى الله قط هو أخص الوزراء وأفضل الأمناء فأعطاهم الله في هذه الآية التي اتخذوها هجيراً وفي ليلهم سميراً فضل علم الصدق حالاً وذوقاً فعلموا أن الصدق سيف الله في الأرض ما قام بأحد ولا اتصف به إلا نصره الله لأن الصدق نعته والصادق اسمه فنظروا بأعين سليمة من الرمد وسلكوا بأقدام ثابتة في سبيل الرشد فلم يروا الحق قيد مؤمناً من مؤمن بل أوجب على نفسه نصر المؤمنين ولم يقل بمن بل أرسلها مطلقة وجلاها محققة فقال يا أيها الذين آمنوا آمنوا وقال وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ وقال الذين آمنوا بالباطل فسماهم مؤمنين وقال وإن يشرك به تؤمنوا فسمى المشرك مؤمناً فهؤلاء هم المؤمنون الذين أيه الله بهم في قوله يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل فميزهم عن المؤمنين من أهل الكتاب والكتب وما ثم مخبر جاء بخبر إلا الرسل فتعين أن المؤمنين الذين أمروا بالإيمان أنهم الذين آمنوا بالباطل وآمنوا بالشريك عن شبه صرفتهم عن الدليل لأن الذين آمنوا بالباطل كفروا بالله والذين آمنوا بالشريك اشمأزت قلوبهم إذا ذكر الله وحده فما أتاهم بهذا الخبر إلا أئمتهم المضلون الذين سبقوهم وكان ذلك في زعمهم عن برهان أعني الأئمة عن قصور بل وفوا النظر حقه فما أعطاهم استعدادهم الذي آتاهم الله وما كلف الله نفساً إلا ما آتاها وما آتاها غير ما جاءت به فآمن بذلك أتباعهم وصدقوا في إمانهم وما قصدوا إلا طريق النجاة ما قصدوا ما يرديهم ولما رأوا أن الله يفعل ابتداء ويفعل بالآلة جعلوا الشريك كالوزير معيناً على ظهور بعض الأفعال الحاصلة في الوجود فلما ذكر الله وحده أوا أن هذا الذاك لم يوف الأمر حقه لما علموا من توقف بعض الأفعال على وجود بعض الخلق وما كان مشهودهم إلا الأفعال الإلهية الحاصلة في الوجود عن الأسباب المخلوقة فلن يقبلوا توحيد الأفعال لأنهم ما شاهدوه ولو قبلوه أبطلوا حكمة الله فيما وضع من الأسباب علواً وسفلاً فهذا الذي أداهم إلى الإشمئزاز زعدم الإنصاف فذمهم الله إيثا الجناب المؤمنين الذين لم يروا فاعلاً إلا الله وأن القدرة الحادثة والأمور الموقوفة على الأسباب لا أث لها في الفعل فهذه الطائفة وحدها التي خص الله بها هذا الخطاب وأما الذين كفروا بالله فهم الذين ستروه بحجاب الشرك وآمنوا بالباطل والباطل عدم وما رأوا من ينتفي عنه التشبيه والشرك إلا العدم فإن الموجود صفة مشتركة فإيمانهم بالباطل إيمان تنزيه وكفرهم أي سترهم نسبة الوجود إلى الله لما وقع في ذلك من الإشتراك ولذلك قال تعالى أولئك هم الخاسرون لأنهم خسوا في تجارتهم وجود الربح إظهار تمام الأمر على ما هو عليه فاشتروا الضلالة بالهدى أي الحيرة بالبيان فأخذوا الحيرة وعلموا أن الأمر عظيم وأن البيان تقييد وهو لا يتقيد فآثروا الحيرة على البيان وأما أصحاب العقل السليم والنظر الصحيح والإيمان العام فهم الذين أثبتوا الحيرة في مقامها وموطنها فقال صلى الله عليه وسلم زدني فيك تحيراً وأثبتوا البيان في مقامه الذي لا يتمكن معرفة ذلك الأمر إلا بالبيان ولا يقبل الحيرة فأعطوا كل ذي حق حقه ووضعوا الحكمة في موضعها فالكل مؤمنون فإن الله سماهم مؤمنين كما سماهم كافرين ومشركين وجعلهم على مراتب في إيمانهم ولهذا قال ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم فيما آمنوا به كما زادهم مرضاً ورجساً إلى رجسهم فيما كفروا به فمنهم الصادق والأصدق فينصر الله المؤمن الذي لم يدخله خلل في إيمانه على من دخله خلل في إيمانه فإن الله يخذله على قدر ما دخله من الخلل أي مؤمن كان من المؤمنين فالمؤمن الكامل الإيمان منصور أبداً ولهذا ما انهزم نبي قط ولا ولى ألا ترى يوم حنين لما ادعت الصحابة رضى الله عنهم توحيد الله ثم رأوا كثرتهم فأعجبتهم كثرتهم فنسوا الله عند ذلك فلم تغن عنهم كثتهم شيئاً كما لم تغن أولئك آلهتهم من الله شيئاً مع كون الصحابة مؤمنين بلا شك ولكن دخلهم الخلل باعتمادهم على الكثرة ونسوا قول الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله فما أذن الله هنا إلا للغلبة فأوجدها فغلبتهم الفئة القليلة بها عن إذن الله مؤمنين فما ثم إلا الله ليس سـواه وكل بصير بالوجود يراه وأما تأثير الصدق فمشهود في أشخاص ما لهم تلك المكانة من أسباب السعادة التي جاءت بها الشرائع ولكن لهم القدم الراسخ في الصدق فيقتلون بالهمة وهي الصدق قيل لأبي يزيد أرنا اسم الله الأعظم فقال لهم أرونا الأصغر حتى أريكم الأعظم أسماء الله كلها عظيمة فما هو الصدق أصدق وخذ أي اسم شئت فإنك تفعل به ما شئت وبه أحيا أبو يزيد النملة وأحيا ذو النون ابن المرأة التي ابتلعه التمساح فإن فهمت فقد فتحت لك باباً من أبواب سعادتك إن عملت عليه أسعدك الله حيث كنت ولن تخطىء أبداً ومن هنا تكون في راحة مع الله إذا كانت الغلبة للكافرين على المسلمين فتعلم أن إيمانهم تزلزل ودخله الخلل وإن الكافرين فيما آمنوا به من الباطل والمشركين لم يتخلخل إيمانهم ولا تزلزلوا فيه فالنص أخو الصدق حيث كان يتبعه ولو كان خلاف هذا ما انهزم المسلمون قط كما أنه لم ينهزم نبي قط وأنت تشاهد غلبة الكفار ونصتهم في وقت وغلبة المسلمين ونصتهم في وقت والصادق من الفريقين لا ينهزم جملة واحدة بل لا يزال ثابتاً حتى يقتل أو ينصرف من غير هزيمة وعلى هذه القدم وزراء المهدي وهذا هو الذي يقررونه في نفوس أصحاب المهدي ألا تراهم بالتكبير يفتحون مدينة الروم فيكبرون التكبيرة الأولى فيسقط ثلث سورها ويكبرون الثانية فيسقط الثلث الثاني من السور ويكبرون الثالثة فيسقط الثلث الثالث فيفتحونها من غير سيف فهذا عين الصدق الذي ذكرنا وهم جماعة أعني وزراء المهدي دون العشرة وإذا علم الإمام المهدي هذا عمل به فيكون أصدق أهل زمانه فوزراؤه الهداة وهو المهدي فهذا القدر يحصل للمهدي من العلم بالله على أيدي وزرائه وأما ختم الولاية المحمدية فهو أعلم الخلق بالله لا يكون في زمانه ولا بعد زمانه أعلم بالله وبمواقع الحكم منه فهو والقرآن إخوان كما أن المهدي والسيف إخوان وإنما شك رسول الله صلى الله عليه وسلم في مدة إقامته خليفة من خمس إلى تسع للشك الذي وقع في وزرائه لأنه لكل وزير معه سنة فإن كانوا خمسة عاش خمسة وإن كانوا سبعة عاش سبعة وإن كانوا تسعة عاش تسعة فإنه لكل عام أحوال مخصوصة وعلم ما يصلح في ذلك العام خص به وزير من وزرائه فما هم أقل من خمسة ولا أكثر من تسعة ويقتلون كلهم إلا واحداً منهم في مرج عكاء في المائدة الإلهية التي جعلها الله مائدة لسباع الطير والهوام وذلك الواحد الذي يبقى لا أدري هل يكون ممن استثنى الله في قوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله أو يموت في تلك النفخة وأما الخضر الذي يقتله الدجال في زعمه لا في نفس الأمر وهو فتي ممتلئ شباباً هكذا يظهر له في عينه وقد قيل إن الشاب الي يقتله الدجال في زعمه أنه واحد من أصحاب الكهف وليس ذلك بصحيح عندنا من طريق الكشف وظهور المهدي من أشراط قرب الساعة ويكون فتح مدينة الروم وهي القسطنطينية العظمى والملحمة الكبرى التي هي المأدبة بمرج عكا وخروج الدجال في ستة أشهر ويكون بين فتح القسطنطينية وخروج الدجال ثمانية عشرة يوماً