عدد المساهمات : 292 نقاط : 877 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/05/2009
موضوع: (الهائم) الأربعاء أبريل 07, 2010 3:41 pm
شاكر تاجر معروف يعمل بالبيع والشراء قد انعم الله عليه ورزقه رزقا واسعا ولكنه مع ذلك لا يقوم بحمد الله وشكره على النعم التي أنعمها عليه ولا يقوم بأداء فرائض الطاعة التي فرضها الإسلام عليه سوى الزكاة وكعادته كل يوم حضر شاكر من عمله إلى المنزل فلم يجد أحدا فيه فقام بالاتصال مع أهلها فأخبرته زوجته بان والدتها متوعكة وسوف تقضي الليل عندها وجلس شاكر بعد أن أدار مفتاح المذياع وإذا بالباب يطرق وما أن فتح التاجر شاكر الباب حتى رأى أمامه فتاة آية في الجمال طوال حياته وسفره المتواصل لم تلحظ عينه فتاة بهذا الجمال وهي تبتسم في وجهه ابتسامة عذبة وتسأله أن يسمح لها بالدخول ولم تتم كلامها حتى أفسح لها شاكر الطريق للدخول وجلس أمامها متلعثما اما م هذا الجمال الأخاذ وسرعان ما أخذت الفتاة بيده ووضعتها على فخذها ولم يكن شاكر ينتظر حركة أخرى حتى اقترب منها مقبلا لها ومشبعا لهفته منها وخرجت الفتاة وخرج معها يتبعها وهي تقطع الأودية والقفار دون أن يعرف إلى أين تذهب ولما يتبعها اما زوجته فقد رجعت في اليوم الثاني إلى المنزل فلم تجده فيه وإنما وجدت جواربه وحذائه وملابسه فتحيرت من أمره وظنت بأنه قد استعمل ملابسنا أخرى وحذاء" جديدا وانطلق إلى عمله ولكن شاكر لم يعد إلى المنزل مساء ذلك اليوم وعندما سالت عنه بعض أصدقائه اخبروها بأنه لم يحضر الى السوق في ذلك اليوم وان دكانه ظل مقفلا طوال اليوم وتحيرت زوجة شاكر اين تراه قد ذهب وأحست بان مكروها قد أصابه وأخبرت أهله وأقاربها بغيابه الذين بداوا السؤال عنه في المستشفيات والمخافر دون جدوى وقاموا بإبلاغ السلطات عن غيابه دون أن يظهر له أي اثر وأخيرا اخبرهم احد الناس بأنه شاهد رجلا بثياب نوم مقطعة وهو يتحدث إلى نفسه بسوط مرتفع وكأنه يحادث فتاة وقد انطلق صوب الوادي القريب من البلدة منذ اليوم السابق وتم تشكيل فرق بحث عنه من أبناء البلدة دون جدوى أما عن شاكر فقد انطلق كما قلنا وهو يتبع هذه الفتاة وهي تطلق ضحكاتها وعندما يتوقف تقوم بجلده وتعذيبه حتى مضى اليوم الرابع فمضت الفتاة وتركته لحاله بعد أن ملت من صحبته وأخيرا عاد إلى شاكر وعيه وعقله ونظر إلى نفسه فإذا هو مجرد من الثياب تقريبا وفي ارض خالية لا يعرف أين تقع وفي حالة يرثى لها فبكى على نفسه وعلى الذل الذي وجد نفسه فيه ومضى يسير االىاحدى القرى التي لاحت له وما أن رآه الأطفال حتى فروا إلى أهلهم يعلمونهم بن جنيا قد ظهر في القرية وحضر الرجال والنساء لرؤية هذا الجني وهم يخشون الاقتراب منه فحدثهم حتى اطمئنوا ليه واقتربوا منه وقص عليهم قصته كاملة وهم بين مصدقين ومكذبين وقاموا بإعطائه ثوبا يستر به عورته ورموا له بعض النقود التي يستعين بها للوصول إلى أهله وما أن وصل المنزل حتى أطلقت زوجته الزغاريد بالرغم من استغرابها من الهيئة التي حضر بها إلى المنزل وسألته عن اختفاءه طول هذه الأيام فقص عليها القصة كاملة وقام من وقته بعد أن استحم ولبس ثيابا جديدة وحضر إلى منزلي وقص علي قصته كاملة وأخبرته عن الفتاة التي انقاد لها بأنها من بنات الجن ورجوت الله تعالى أن يكون قد استفاد من التجربة التي مر بها وأعلن شاكر توبته أمام الله وأمامي واقسم على متابعة فروض طاعته دون تقصان وما زال شاكر إلى الآن مواظبا على أداء الصلاة وقد حج في السنة الماضية إلى بيت الله الحرام وعندما نلتقي ونتذكر ما جرى معه يبدأ بالحمد والثناء على الله تعالى الذي جعل تلك الحادثة سبب التزامه بتعاليم الإسلام والحمد لله رب العالمين __________________
skh441222 المشرف العام على المنتدى
عدد المساهمات : 3 نقاط : 3 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/06/2009
موضوع: رد: (الهائم) الإثنين أبريل 12, 2010 1:08 pm