بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة يس أيها الإخوة من أعظم سور القران الكريم لأنها قلب القران الكريم كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه ولما تحتويه
من خواص علاجية عظيمة ويمكنني القول ان أكثر سورة تحتوي على أسباب العلاج للأمراض المستعصية هي سورة يس الشريفة وليست بقراءة
السورة كلها تشفى الأمراض المستعصية وإنما تنقسم سورة يس إلى أقسام عديدة كل قسم منها مختص بعلاج مرض معين من الأمراض.
فإذا قرء هذا الجزء لوحده استجاب المريض للعلاج وان قرا ت أقسام أخرى معه لم يستجب صاحب العلة والمرض للعلاج , فمثلا هناك بعض
الأمراض التي يجب قراءة سورة يس لها من أول السورة إلى [ المكرمين] فان تعديت كلمة المكرمين بالقراءة لم يستجب المريض للعلاج وبقيت
علته على حالها , فيقول الإنسان بأنه لم يستفاد من الخواص العلاجية لهذه السورة الكريمة ولكن السبب هو عدم المعرفة والجهل بالقراءة وبخواص
هذه السورة الشريفة الكريمة.
وهناك امر اخر يغفل عنه الكثيرون وأحب ان اذكره في هذا الموضوع لان الكثيرين يظنون بان مجرد القراء لهذه الآية سوف يكون كافيا؟ كلا؟؟؟؟
بل ان روحانية الإنسان الذي يقرا لها اكبر التأثير ولا يقل تأثيرها عن تأثير السورة على المريض فليس كل من قرا هذه السورة بشروطها أصبح
معزما ومعالجا روحيا بآيات وسور القر ان الكريم .
فقراءة السورة من قبل بعض الأشخاص الصالحين تؤثر في المرض ولا تستجيب السورة لقراءة أناس آخرين وهذا الأمر من الأخطاء الكثيرة التي
يغفل عنها الناس فليست معرفة خواص القران العلاجية هي السبب في الشفاء , بل انه يجب أن تكون هذه القراءة من قبل إنسان صالح يستجيب الله
تعالى دعائه ويسخر له روحانية هذه السورة الشريفة التي يعالج بها.
وكثيرا ما يتصل معي شخص قرأ بعض مواضيع الموقع ويسألني عن بعض سور القران التي يجب ان يقراها لمعالجة مرض معين من الأمراض
وبعد ان اخبره عن السورة المختصة بمعالجة هذا المرض واشرح له كيفية استعمالها يعود للاتصال بعد عدة ايام ليخبرني بان المرض ما زال على
حاله وهو مستغرب؟؟؟؟
نعم أيها الإخوة يجب علينا الانتباه الى هذه الناحية الحساسة من الموضوع وهي تأثير روحانية المعزم وإمكانية استجابة دعائه؟؟ فكثيرا من الاحيان
تختلف استجابة سورة القران لقراءتنا حسب اعمالنا في ذلك اليوم فان كنا قد ارتكبنا بعض المعاصي في ذلك اليوم فان استجابة السورة لعلاج
مرض ما تكون خفيفة؟؟؟ وان كان اليوم الذي نحن فيه خاليا من ذنوبنا وتقصيرنا كانت الاستجابة لعلاج المرض أقوى وأسرع؟؟
فيجب علينا أن نفهم هذه المسالة ونستوعبها جيدا ؟؟؟ و بالمناسبة ليس كل عالم أو صاحب لحية هو بالضرورة من الأولياء والصالحين فهناك
الكثيرون الذين يتخفون بثوب الدين ويتسترون به لغايات شخصية وأغراض دنيوية او للحصول على الصدقات او لتمرير صفقات معينة
لبعض السلطات أو لإيديولوجيات معينة وقد ازدحم عصرنا الحاضر بالكثير من هؤلاء ؟ لا بل يمكنني القول بان معظمهم من هذه الشاكلة و
الطريقة لا هم لهم سوى تحقيق مأربهم وغاياتهم الشخصية من خلال البسطاء من الناس ؟؟
فها هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في علامات الساعة [ الشياطين تخطب على المنابر] اجل ايها الاخوة ؟؟ يجب أن نختار الإنسان
الصالح من خلال تجربة عميقة ودراية واضحة وليس بعفوية وسذاجة.