بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين
أيها الإخوة والأخوات:
يختلف الذكر وآدابه وشروطه من طريقة إلى أخرى ونحن في صفحتنا الصغيرة هذه سنحاول سرد أقسام الذكر المتنوعة وأدلة كل قسم
منها بالأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تناسب كل قسم بإذن الله تعالى
ففي أذكار النووي :؛
الذكر يكون بالقلب واللسان والأفضل ما كان بالقلب واللسان معا اي مجتمعين مع بعضيهما البعض فان اقتصر على احد هما دون الاخر فالذكر
بالقلب أفضل من الذكر باللسان فقط والقسم المعتد بها ثلاثة وفي المواهب السرمدية أربعة أقسام:
1 - الذكر باللسان والقلب لاه عن الذكر : وهذا النوع من الذكر قليل الجدوى وقيل عديم النفع لان الاصل ان يكون القلب معتمرا بالذكر.
2 - الذكر باللسان مع حضور القلب وعدم غفلته وله شواهد كثيرة من الكتاب والسنة ووصل به الى الله الكثير من الناس.
3 - الذكر بالقلب : أي بمعنى ملاحظة اسمه تعالى من غير حركة لسان ولا اشتغال قلب بالمعنى , واختلف في حصول الثواب عليه
وقامت ملاحظة الحمد لله مقام التلفظ في بيت الخلاء للعذر.
4 - الذكر بالقلب: أي بمعنى إحضار الاسم مع امتلاء القلب بمعناه بحيث يكون القلب ممتلئا بالهيبة بحيث يكون احضار صيغة الذكر تابعا
لتذكر المعنى لا متبوعا.
وقد روى مسلم والترمذي:
سبق المفردون ؟ قالوا يا رسول الله : وما المفردون؟ قال: المستهترون بذكر الله تعالى , يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون الله تعالى يوم
القيامة خفافا والمستهترون بفتح التاءين هم المولعون بذكر الله تعالى والمستغرقون فيه كمال الاستغراق ولا يحصل هذا على الوجه
الأكمل إلا إذا كان الذكر قلبيا صرفا وحضورا بحتا.
كما روى ابن أبي الدنيا مرفوعا:
ما من الله على عبد بأفضل من ان يلهمه ذكره
وروى الطبراني :
ان الله تعالى يقول :
يا بن ادم إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني
إن الشيطان الرجيم واضع خطمه على قلب ابن ادم فان ذكر الله خنس وان نسي التقم قلبه
رواه البيهقي
روى الحاكم:
اغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم , من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان
الله ينزل العبد من حيث انزله من نفسه.
وروى البخاري:
سبعة يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله إلى أن قال: ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ..
وفي البخاري أيضا:
أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني
في ملا ذكرته في ملا خير منه
وقال الخطيب :
المراد بالذكر في النفس أن يستحضر في قلبه عظمة الله تعالى متضرعا وخائفا دون الجهر من القول.
وروى البيهقي:
الذكر الذي لا تسمعه الحفظة يزيد على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين ضعفا
وقد وصى علي حسنا رضي الله عنهما :
أوصيك بتقوى الله وعمارة قلبك بذكره